السبت، 1 أكتوبر 2011

ظمأ على بوّابة الحياة

بسم الله

فى خضمّ مُعايشة الحياة تعطش القُلوب إلى وصالٍ أبقى وأدوم ’ تُهرول نحو شيء مفقود , تجوب الأماكن بحثاً عنه لكنّها تعود صفراً خائبة , تُفتّش فى الزّوايا وتنفض الأشياء وتُبعثرها ولكنّها تعجز عن مُعانقته أو الإرتواء منه ولو للحظات ..!

إنّها مُعضلة الزّمان وأرق اللّحظات المُكبّلة بعبء عقيم وحمل سقيم , إنّها آفةٌ قد تأذّت منها قلوب الكثير , إنّها أزمة الأرواح -حين تختنق- ولاتجد من يبعث لها أشعة النور وماء الحياة, حُمّى الفهم التى اعترت نفوس العباد فى هذا الزّمان الذى - ماعدت أدرى له مُسمّى - ..!!
ونعيب زماننا والعيب فينا , نعم ولكن نحن من صنع مأساة هذا الزمان فقد تكررت المشكله وكثر تواردها على القلوب..
أخذت أمحّص عن قلبى ماذا دهاهـ...؟
كان الجواب حاسماً , دعينى وخلّلى عنى ضوضائك
صلينى بربّى ولاتُزعجي خلوتى بكدر الخلطة وقبح الخصال

تنحيت له بإنكسار , أو تلومنى ..؟
لك بحثت عن العلاج , وماكنت أدرى بأنّ كُلّ تلك الأبواب التى طرقتها ساعيةً لراحتك , سوف تبوء بذاك الفشل المُوجع
أحتّى العلوم وطيب الفُنون ماهدّأت من روعك وشدّة فاقتك
أما وأنّى أنفقت لك من أبهج الأوقات وأثمنها طمعاً فى راحتك بالوصال..!
وأي وصال /  وصال بالأقلام والدفاتر والعلوم والدراسات وحفظ المتون والآيات
أنا والرّوح  نصرخ كالحيارى , الظّمأ أضنانا والجفاء أرّقنا وأعيانا
بربّكِ ياأنتِ , صلينى بربّك ..وفقط..!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق