الخميس، 22 سبتمبر 2011

تفريغ مُحاضرة 11{ العقيدة

 بسم الله
أما بعد فيا أخوة الإسلام أحييكم بتحية الاسلام تحية من عند الله مباركة طيبه فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا درسنا الحادي عشر ان شاء الله تعالي من دروس العقيدة الإسلامية
نحن مع أبجديات العقيدة ومع مفهوم الإيمان من بعد مفهوم الإسلام , ولازلنا مع تعريف الإيمان وبيان معناه , وان كنا قد وقفنا وقفات لابأس بها حول قضية العمل وأنّه من مُسمّي الإيمان , وذلك مع التعريف في عبارته الثالثه
الايمان : تصديق بالجنان وتلفظ باللسان وعمل بالأركان
يزداد بالطاعات وينقص بالعصيـان
إقرار بالجنان : أمر مفروغ منه - تصديق القلب ,
*وتلفظ باللسان أمر مفروغ منه
*وعمل بالأركان : هو محلّ الخلاف مابين الخوارج الذين أروا العمل شرط صحة,والأشاعرة والماتُريديّة ومُرجئة الفقهاء الذين رأوه شرط كمال
ومن جعل العمل شرط كمال ومن اخرجه من مسماه ومابين اناس جعلوا العمل لابدّ من جنس العمل ولابدّ من اركان الاسلام او لابد من المباني الاربعه
ورحنا ندندن ونطوف حول هذه المعاني لنستخلص منها معتقد أهل السنه والجماعه في معرفة العمل وماهو شرط صحة , وماهو شرط كمال..أو غضضنا الطرف عن هذا اللفظ-الذي هو شرط صحّة حتي لانتشبه بالخوارج ,وشرط كمال- حتي لانتشبه بالمرجئة او بالأشاعرة والماتريديه
وقلنا العمل من مسمي الإيمان وهذا القدر يكفينا وذكرنا مايحتاج الي أن يكون شرط صحة مرتبطاً بالتصديق ولاشك , أو مايكون من مسمي الإيمان وان لم يكن شرط صحه وهو التطبيق ولاشك بإستثناء ( ترك الصلاة وترك الحكم بما أنزل الله ) لورود أدلة متضافرة في كفر تاركهما وقد بيّنا في هذا معتقد أهل السنه والجماعه ايضا مع الرد علي من قال انه لابد من الاتيان بالمباني الاربعه في اننا لم نجد دليلا يسعفنا الا في الصلاه ومن قال في الاتيان بجنس العمل اننا لم نجد دليلا من القرآن والسنه وفوضنا الامر لله
..إذاً -> العمل بالأركان أي عمل الجوارح,, تتمّة التعريف الذي عليه اهل السنه والجماعه قولهم ك يزداد بالطاعات وينقص بالعصيان..وهو كالتتمّة لما سبق , يعني من الممكن ان تقول في تعريف الايمان هو تصديق الجنان وتلفظ بالللسان وعمل بالاركان ولكن هذه الزياده لبيان معتقد اهل السنه في القضية , فيزداد بالطاعه وينقص بالعصيان جملتان لكن فيهما ردود علي أفكار ضاله كثيرة جداً في القضية..وهي قضية الإيمان:يزيد أو ينقص فمنهم من قال الايمان يزيد ولاينقص
ومنهم من قال الايمان لايزيد ولاينقص
ومنهم من قال / الايمان يزيد وينقص
ومنهم من قال يزيد ولاينقص
وعندنا الذي يقبل الزيادة يقبل النقص
ولذا هو يزداد بالطاعات وينقص بالعصيان / طبعا الضلال في تعريف الايمان هو الذي اورث هذه المشكله, فاللذين زعموا ان الايمان مجرد تصديق فأي زيادة في ذلك او نقصان -واللذين زعموا أن الإيمان مُجرّد إقرار :فأي زيادة في ذلك او نقصان , فلما وقف تعريفهم للإيمان عند هذا المعني قالوا لايزيد ولاينقص مادام مجرد تصديق او اقرار فأي زيادة في ذلك او نقصان حتي غيرهم قال انه لو مجرد تصديق فقط فهناك تصديق اقوي من تصديق وبهذا بذلك يقبل الزيادة وتصديق اضعف من تصديق وهو بذلك يقبل النقصان وماهو الا كلام عند اهل الكلام / لأنه هناك خطء اصلا في مفهوم الايمان جاءت القضية ,,لا الإيمان ليس مجرد تصديق فقط ولامجرد اقرار فقط حتي نقول لايقبل الزيادة والنقصان والذين جعلوه تصديقا واقراراً كالأحناف والاشاعره ..جعلوه يقبل الزياده لانهم حينما وقفوا علي ان الايمان اقرار وتصديق لايقبل النقصان اي اذا نقص التصديق والاقرار لا إيمان فجعلوه يقبل الزيادة ولايقبل النقصان والحق هو ماعليه اهل السنه والجماعه في ان الايمان يزداد بالطاعات وينقص بالعصيان ولما لا والادله في ذلك متضافره تصريحا وتلميحا نصاَّ وفهماً بما يجعلك تقول وكيف يُشكّ في هذا او يختلف عليه , يعني اذا قرأت في كتاب الله عزوجل:
 { إِنَّمَاالْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَاتُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ(الأنفال 4)
     اللهم اجعلنا منهم / نصّ واضح وصريح في أمر زيادة الإيمان : زادتهم ايماناً.
بل وفي الزيادة علي نقصانه أيضاً لأنه كما قيل مايقبل الزيادة يقبل النقصان ..حتي جاء في الحكم علي لسان العرب في أشعارهم : لكلّ شيء إذا ماتمّ نقصان , وفي اليوم الذي انزل الله عزوجل فيه قوله: اليوم أكملت لكم دينكم ...علي قدر مافرح بها المسلمون علي قدر مااستشعر البعض منها هذا المعني الذي خافوه أنّ مابلغ الكمال يقبل النقصان وانه اذا تمّ الشيء بكماله دلّ ذلك علي بداية نقصانه  كما تجد هذا المعني حتي في حياة الانسان : حتي اذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنه .."   بعد بلوغ الأشدّ يبدأ النقص والضعف : الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبه"وماعندنا آية صريحه تقول بالنقصان ولكنها معروفه وصريحه في لغة العرب لكن آيات صريحه في الزيادة أو بالمفهوم كما قرأت قوله تعالي : في أواخر سورة التوبه /
{وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون}
زيادة الرجس هنا نقصان في الإيمان / إذاً الآيات واضحه في أن الإيمان يزداد وينقص وبما أن العمل من مسمي الإيمان فكل عاقل يعرف انه في ازدياده بالطاعه يزداد ايمانا وبوقوعه في المعصية ينقص ايمانه , وقد تكثر معاصيه وتشتد فتأتي علي ايمانه فتنقضه وليعاذ بالله اذا اولا تنقصه فإذا زادت الذنوب تنقض الايمان , وقد قال الرسول في الحديث : أربعاص من كنّ فيه كان منافقاً خالصا ومن كانت فيه خصلة منهنّ كانت فيه خصلة من النفاق حتي يدعها
اذا أؤتمن خان - واذا حدث كذب-واذا عاهد غدر -واذا خاصم فجر ,, فبقدر مافيه من شعب النفاق وصفاته يؤخذ من ايمانه - كالعاصي يشرب الخمر فينقص منه الايمان ثم يشرب فيزداد نقصاً ولربما يديم الشرب للخمر فيأتي عليه الوقت الذي اما إيمانٌ واما خمر
كما جاء عن عثمان رضي الله عنه : اجتنبوا الخمر فإنها أمّ الخبائث فإنها لاتجتمع مع الايمان في قلب امرء أبداً- اما ان يبقي الايمان او يبقي الخمر
فالمعاصي شعب كفر والمعاصي شعب نفاق وبقدر مافي الانسان من معصية بقدر مايضعف ايمانه وبقدر مايزداد في الطاعه بقدر مايزداد في ايمانه وقد قال عليه الصلاة والسلام : الايمان بضع وستون وشعبه - وكذا الايمان بضع وسبعون شعبه أعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذي عن الطريق والحياء شعبة من الايمان / فهذا الحديث الذي ذكر شعب الايمان وان كان هنا بالإشارة وبينه البيقهي في شعبه وبين الشعب القلبية والشعب اللّسانيّه وبين الشعب المرتبطة بفعل الطاعات والشعب المرتبطة بفعل المعاصي والسيئات كل هذا مرتبط بالعمل ,,فإذا اكتملت في العبد شعب الإيمان اكتمل الإيمان واذا لم تكن عنده شعب الايمان ربما كان عنده اصل الايمان / وبقدر مايزداد العبد في شعب الطاعات المُسمّاه بشعب الايمان هو يزداد ايمانا وبقدر مايزداد العبد في شعب المعاصي المُسمّاه بشعب الكفر أيضاً لكن من جنس الكفر العملي الذي لايخرج من الملّه بقدر مايضعف ايمانه وهو امر من تدبره دون ان يتعب ذهنه رأي ان ذلك واضحاً يقول كيف يخفي ذلك علي العقلاء وكيف يختلف عليه الناس الايمان يزداد بالطاعات وينقص بالعصيان فاللهم زد في ايماننا بالزيادة في طاعتنا وجنبنا ضعف الايمان بالذنوب والعصيان / الايمان يزداد بالطاعت وينقص بالعصيان وبما أنه ثبت ان العمل بالأركان من مسمي الايمان فلا غرو إذاً ولاخلاف علي ان يقال ان الايمان يزداد بالطاعات وينقص بالعصيان / نعم هذه جزئية حكم زيادة الايمان ونقصانه وهي مرتبطة بالتعريف الذي بدأناه منذ عدد من المحاضرات / الايمان يزداد بالطاعات وينقص بالعصيان ..قد جاء عن السلف رضي الله عنهم انهم كانوا يقولون هذه الكلمه يا بنا نؤمن ساعه / جاءت عن الصحابه رضي الله عنهم - وطبعاً هم مقدمة السلف وخيرة الخلق بعد الانبياء والرسل عليهم الصلاه والسلام / كان يقول بعضهم لبعض ناصحاً ومذكراً هيا بنا نؤمن ساعه ، كيف هو الايمان ساعه أيزدادون يقيناص أم يزدادون اقراراً..؟؟ لا انما هو التزود بالطاعات فما بين ذكر لله وتفكر وطلب علم وقراءة قرآن وقيام وصيام كذا كانوا يؤمنون ويحسون بهذه المعاني في حياتهم ويجلسون مع النبي عليهم الصلاة والسلام فيستشعرون زيادة الايمان صورة واضحه وهم يستمعون القرآن والحديث ويتأدبون في حضرته كأن علي رؤوسهم الطير , والصورة  ليست بعيده  كما لو أنّك الآن في المسجد تسمع درس علم قال الله قال رسوله .. نتحدث عن زيادة الايمان ونقصانه فتتذكر الطاعات التي تفعلها حتي يزيد الإيمان وماهي المعاصي التي أغرقت فيها نفسك فصار ايمانك يضعف شيئاً فشيئاً وتحاسب نفسك يوم يزداد الايمان حتي تنهي الصلاه وانت خارج من المسجد فتجد الكفرة وليس بعد الكفر ذنب وليس الكفرة فقط بل حتي المسلمات وانت خارج من المسجد تجد الفتنه علي باب المسجد ولاتدري اتثبت ام لاتثبت فتري ان ايمانك يزيد وانت في المسجد فمنذ خروجك من المسجد وانت تلهج بدعاء الخروج من المسجد تقع عينك علي منكر فتستغفر ..فالايمان يزيد وينقص فالصحابة كانوا يستشعروا زيادة الايمان وهم مع النبي فحين يعودون منازلهم يعافسون الاولاد والزوجات ونعرف طبعاص حديث حنظلة : حين قال : نافق حنظلة نافق حنظلة فيجده سيدنا ابا بكر في الطريق مالك ياحنظلة فيقول نافق حنظلة وماذا ذاك نكون عند النبي فكأن علي رؤوسنا الطير فنعود المناول نداعب الزوجات والاولاد ونأكل وننام فقال ابا بكر وماذا يعني ذلك كلنا كذلك , فانطلقا الي النبي وبدأ يشكو اليه نقص ايمانه وانه ليس بنفس الايمان الذي يكون يشعر به وهو برفقة النبي صلي الله عليه وسلم.فقال المصطفي:
ياحنظلة لو انكم تكونون في بيوتكم كما أنكم عندي لصافحتكم الملائكة في الطرقات وعلي الفرش ولكن ياحنظلة انها ساعة وساعة .ليس لدينا في الاسلام آخره فقط بل لدينا ايضاً دنيا وليس لدينا في الإسلام رهبانيّة ولا إن العباده تنحصر في مظاهر الذكر والعبادات بل ان كل الامور الحياتيّة هذه اخلاص النيه فيها لله عزوجل تجعلها عباده وانت تداعب زوجك وتروض فرسك وتريض جسمك كلها عباده وان كانت بنسب - ساعة وساعه - وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخره ...
ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار"
والتي لايقصد بها هذا المعني /ساعه لقلبك وساعة لربك , ساعه لقلبه قد أخذت ساعة ربه فليس فيها الراحه بل فيها ارتكاب البدع والموبقات كل ذلك تحت مسمي ساعة لقلبك جلوس امام التلفز وذهاب للسينما فكلما تنهاه عن ذلك يقول لك ساعه لقلبك ياشيخ ياأخي انها ساعة نارك , ساعة قلبك تجعلها في مباحات من طعان ونوم وراحه
مثل الذي الرجل الذي لايصلي اطلاقاً فذهب له اخوة التبليغ جزاهم الله خيراً فقالوا له تعالى معنا للمسجد و كذا فيقول ياشيخ توكّل علي الله "ولاتنسَ نصيبك من الدنيا " الا يوجد من يخبره ايضا ولاتنس نصيبك من الآخره ؟؟ / فالآية اصلاً أتت تتحدث عن من يعمل للآخره فيقول الله : وانت تعمل لآخرتك لاتنس أن تطعم ولاتنسي حق جسدك وحق زوجك وحق ولدك وحق ضيفك هذه هي ولاتنس نصيبك من الدنيا بالقدر الذي تستعين به لبلوغ آخرتك في حدود المباح ,فتتقوّي علي الطاعه ,. وعلي الرغم من جاهلية المثل الذي يقول : ساعة لقلبك وساعة لربك /فياليته يتحقّق فاليوم فيه أربع وعشرين ساعه اذا قُسمت علي ذلك النّحو صار لدينا اثني عشر ساعه لله واثني عشر ساعه للقلب طيب والله ان العشرات سوف تغلب الآحاد فحين تكون اثني عشر ساعه طاعات واخري مثليلتها اثني عشر ساعة من السيئات فثق ان ساعات الطاعات هي التي ستغلب في الميزان لأن الحسنة بعشر أمثالها وانما اذا غلبت آحادك عشراتك فهذه هي المصيبه ..فهو يقول لك ساعه لقلبك وساعه لربك - واذا جئنا لنحسبها فمن يقول ذلك المثل لايطبقه فهو فقط قد كيون محافظاً علي خمس صلوات وكل صلاة لاتكاد تستغرق معه عشر دقائق وعشرة في خمس بخمسين =يعني قد تكون ساعه من اثني عشر ساعهه من المفترض ان تكون لله ..فياليتك حقاً تعملها لله فتكون لديك ساعتين قرآن وساعه طلب علم وساعه صلة رحم وتقسمها ,, فياليت يحدث ذلك
- فالإيمان يزداد بالطاعات وينقص بالإيمان وذاك مايحتاج مزيد بيان ياأهل الإيمان فلنصلي علي النبي العدنان عليه الصلاة والسلام :
الايمان : تصديق بالجنان وتلفظ باللسان وعمل بالأركان يزداد بالطاعات وينقص بالعصيان وقد ترتب علي هذه الجزئية جزئية اخري اسمها حكم الاستثناء في الإيمان / نستثني او لا نستثني
ومعني الاستثناء في اللغه العربيه م قولك الا ان يشاء الله أو ان شاء الله ونقرأ ذلك في قوله تعالي ك انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين ولايستثنون "
في الغد قبل استيقاظ المساكين نجني ثمر البساتين ولم يقل احدهم ان شاء الله والقاعده - ولاتقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله "فالنتيجه : فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم - صارت سودة بعد ان كانت خضراء مورقه/ فانطلقوا وهم يتخافتون الا يدخلنها اليوم عليكم مسكين وغدو علي حردٍ قادرين فلما رأوها قالوا انا لضالون-وكأنهم قد ضلوا عن طريق حديقتهم  بل نحن محرومين "36/46
///
معني الاستثناء في الايمان = قولك انا مؤمن ان شاء الله
ولا قولك أنا مؤمن...!!
هناك أناس يقولون نحن لانستثني في الايمان بل تقال : أنا مؤمن , لماذا ..لايجوز الاستثناء في الايمان لأن الاستثناء فيه شك والشك ضرب من ضروب الكفر اسمه كفر الشك / وان تقول انا مؤمن بدون استثناء وهذا كلامهم - من كلام الاحناف- لايستثني في اليمان لان في ذلك شك / لان تعريف الايمان عند الاحناف قول باللسان واقرار بالجنان فقط/
وفريق آخر وهم الشافعيه : يقولون لابد من الاستثناء في الايمان بقول انا مؤمن ان شاء الله , لانك لو قلت انا مؤمن دون الاستثناء فأنت تزكي نفسك والله عزوجل يقول ك (فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقي ) ويقول سبحانه ( ألم تري إلى الذين يزكون انفسهم بالله يزكي من يشاء ولاتظلمون فتيلا) ومن هنا وضع الخلاف في هذه القضية // والادله متكافئة فلما دخل التعصب في هذه المسألة جعل الاحناف لايتزوجزن من الشافعيه / فالحنفي لايتزوج شافعيه لان الشافعية تستثني في ايمانها وتقول  انا مؤمنة ان شاء الله وهذا يدرج تحت الشك عند مقياس الاحناف / فلايجوز لحنفي ان يتزوج شافعيه وهو الذي عليه اغلب الاحناف وقال بعضهم يجوز قياساً علي الكتابيه وهذا يسمي تعصب مذهبي بغيض وهي من منظور اهل السنةوالجماعه : يستثني في الايمان ولايستثني فيه فمن نظر الي الاصل لايستثني ومن نظر الي الكمال يجب ان يستثني
انت لديك اصل الايمان وكمال الايمان واصل الايمان : التصديق والاقرار والاعتراف وهذه هي البذرة الايمانيه /وأصل الايمان لابد منه ولايوجد فيه استثناء وإنما من الممكن ان تقول أنا مؤمن ك وهذه كمال الايمان وهذا يندر في الناس وان تحقق فيك لاتعلنه /لانك تكون مزكيا بنفسك او مرائيا بعملك فإن قصدت حقيقه الايمان او كمال الايمان فلابد من الاستثناء فقد قال اهل السنه:فمن نظر الي الاصل لايستثني ومن نظر الي الكمال يجب ان يستثني
والقضية انك لو اتبعت العصبيه واتبعت الهوي لن تعرف الحق في القضية .!!!
اول ماعرضت القضية تقول : مؤمن =اقرار لأنك اذا استثنيت صار شكاًّ!!!!
والآخر يقول : قل ان شاء الله بالاستثناء حتي لايكون تزكة ومدح فتقول وماذا علي أن أفعل أقول لك انظر للمسأله فحين تطلب العلم تجد الإيمان بين اثنين : -مطلق الايمان -والايمان المطلق
يعني مطلق الإيمان= بداية الايمان=بذرة الإيمان
والإيمان المطلق =كمال الإيمان=حقيقة الإيمان
وفي تلك الحاله ان اردت التصديق و البذرة الايمانيه / مطلق الايمان =اذن انا مؤمن بلا استثناء
واذا اردت الايمان الكامل الايمان الحق اذن في الحالة هذه تقول= انا مؤمن ان شاء الله
فقضية الاستثناء في الايمان كما سمعت قول الفريقين بين مانع للإستثناء علي انه شك في الايمان ومابين موجب للاستثناء علي انه ان لم يستثني فهو مادح لنفسه مزكياًّ لها وهذا منهيٌ عنه بنص القرآن , والقضية من منظور اهل السنه والجماعه كما علمت ينظرون للمسأله هنا نظرة الإنصاف والوسطيّه فيقولون : فمن نظر الي أصل الايمان لايستثني ومن نظر الي كمال الإيمان يجب ان يستثني
  وبهذا يكون التوفيق بين الرأيين في القضية / والقضية مردّها الي امر آخر وهو : هل الإيمان درجة احده أو درجات / أو هل الإيمان هنا بمعني الإسلام ام انه مغاير له مختلف عنه أم بينهما عموم وخصوص / هما كلمتنا : الاسلام والايمان مترادفتان او متغايرتان
فإن كانتا متغايرتين فما معني كل كلمة منهما ومع تغايرهما / أيهما يسبق وأيهما يلحق وأيهما أفضل!!!
هذه القضية في صورة سؤال لمعرفة قضية ترتبط بالإيمان / فلازلنا نتحدث عن الايمان في مفهومه ومايتصل في أبجديته من معاني
فهناك من رأي ان الايمان هو الاسلام = وفي هذه الحاله لايستثني فكما تقول أنا مسلم ولاتحتاج ان تقول ان شاء الله كما تقول ايضا : انا مؤمن ولايحتاج ان تقول ان شاء الله لأنك لو قلت انا مسلم واستثنيت فهذا هو الشك فعلاً /ماينبغي لمسلم ان يقول انا مسلم ان شاء الله بل يقول انا مسلم ويجزمها...لكن لما كان الإيمان ممكن أن يختلف عن الإسلام هنا وقع الخلاف في الاستثناء من عدمه....فإذا رأيت أن الإيمان بمعني الإسلام فلا استثناء اذاً وان رأيت أنّ الإيمان معني يفوق الإسلام فهنا الإستثناء :واترك قضية الاستثناء بعد وضوح معالمها الي قضية الإسلام والإيمان أهما مترادفان أم متغايران وأيهما أسبق وأيهما يلحق وأيهما أفضل في قضية عرض لها القرآن وعرضت لها السنه بصورة ظريفه وطريفه والعلماء تحدثوا عنها لأنهم كانوا يتدبرون القرآن ففكروا في مثل هذا وان أحياناً بعض التفكير يُعدّ من ترف العلم / هل الإسلام بمعني الإيمان ؟
طبعاً ذكرت لكم سلفاً معني الإسلام وكذا معني الإيمان ووجدتني أقول لغةً معني الإسلام ك الإستسلام وشرعاً : الخضوع والانقياد لشريعة رب العالمين ولما جاء به النبي الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم ...كذا أخذنا ذلك التعريف لغة واصطلاحا في معني الإسلام ..فضلاً عن بقية المعاني التي أخذناها من القرآن //وعند تعريف الإيمان ك قلنا هو التصديق أو الإقرار لغةً  ,, وشرعاً:فيما صحّ وعليه اهل السنه والجماعه ردا علي كل فرق المتكلمين أن تصديق بالجنان وتلفظ باللسان وعمل بالأركان
يزداد بالطاعات وينقص بالعصيان..!!
فمع ذكر هذين التعريفين تُري هل يكون بينهما ترادف أو تغاير ؟؟؟
والله كل واحد سوف يفكر قليلاً ويقول واضح ان هناك تغاير..حين تجد ان معني الإيمان هو الانقياد القلبي مع الانقياد الظاهري او عمل بالجوارح والأركان تجد ايضاً ان هناك تداخل لكن الايمان زاد معني عن الإسلام وهو تصديق الجنان ولم يأتي ذلك في معني الإسلام لأن معناه مبني علي الانقياد ظاهراً فهو الانقياد والاستسلام  وأصل الايمان علي الباطن : تصديق القلب قبل أن يكون تصديقاً باللسان وعملاً بالأركان وحتي فيما يقرب لك هذا المعني عرف النبي عليه الصلاة والسلام الإيمان فقال : هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشرّه / قال صدقت "
وهي كما تري اعمالاً قلبيه محضه,,,,فلما أراد أن يعرف الإسلام :قال أن تشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلاً..قال صدقت/ وهي كما ترى أعمالاً ظاهريةً بحته إذا أخذنا بهذا الحديث المشهور جداً والمتفق عليه / المتواتر / والمذكور في كتب السنه ,,أدركنا من خلال الحديث تغايراً بين معني الإسلام والإيمان وقد جاء هنا الحديث يدل علي أن الإسلام أعمالٌ ظاهرية وعلي أن الإيمان أعمالٌ قلبيه // ومثل هذا المعني في سنة النبي صلي الله عليه وسلم كثير // فهناك تغاير في قضية الإسلام والإيمان وإذا جاء هذا التغاير رأيت الكلام عن الإسلام في أعمال الظاهر والكلام عن اللإإيمان في أعمال القلب أو الباطن ...طيب هذا أمر واضح / لكن اللّبس يأتي من أحاديث أخري حين يُسأل عليه الصلاة والسلام عن الإيمان أو في حديث وفد عبدالقيس :وآمركم بالإيمان بالله , ثم قال أتدرون مالإيمان بالله؟؟قلنا الله ورسوله أعلم...قال : أن تشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتؤدي الخمس من الغنم "
فهذا الحديث هنا عرف الإيمان بتعريف الإسلام أي بالأعمال الظاهره م وهناك غيره حول هذا المعني وبدل أن نستطرد في ذكر الأدله بدي المعني واضحاً مما ذكر من مثال / فكيف يقول رسول الله في حديث جبريل الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته ,, الخ , وكيف يقول في حديث وفد عبد قيس / أن تشهد ان لا اله الا الله ,, الخ/ يعرفه بالأعمال الظاهره التي هي أصل الإسلام .!!!
هنا قال أهل العلم : الإسلام والإيمان مترادفان ومتغايران , والضابط لهذا المعني أنهما كلمتان اذا اجتمعتا افترقتا وإذا افترقتا إجتمعتا ..سأبيّن لك القضية علي جناح السرعه ان شاء الله /
كلمتان اذا اجتمعتا في النصّ الواحد كحديث جبريل : مالإسلام , مالإيمان
افترقتا في المعنى فصار الإيمان تصديقاً قلبياً والإسلام امتثالاً ظاهرياً ../وإذا لإفترقتا في النصّ: فلم يجتمعا فيه / اجتمعا في المعنى فيكون الإسلام مرادفاً للإيمان والإيمان مرادفاً لإسلام فيعبرعن الإيمان ويعبر عن الإسلام بالإيمان ..كما لو قال الله : ياأيها الذين آمنوا وهو يعنى أهل الإسلام / فكأنه يقول لهم : ياأيّها الذين أسلموا ...لأنه ليس كل من خوطب : ياأيها الذين آمنوا قد حقق معاني الإيمان كاملةً وانما أُريد به الإسلام..فيقال لك : أأنت مؤمن = بمعني مسلم , فتكون مسلم بمعني مؤمن وتكون مؤمن بمعنى مسلم لكن كيف أنت من الإسلام والإيمان ,,أنا مسلم وكيف من الإيمان : مؤمن ان شاء الله.. كلمتان اذا اجتمعتا افترقتا وإذا افترقتا إجتمعتا / افترقتا في النص فكأنما اجتمعتا في المعنى فيكون الإسلام ايماناً والإيمان اسلاماً / واجتمعتا في النص فافترقتا في المعنى كما في حديث جبريل عليه السلام : الإسلام أن تشهد والإيمان أن تؤمن والنص محفــــــــــــوظ /
خلاص هذه قد عرفناها / طيب ولمّا يفترقام فيكون الإسلام امتثالاً ظاهريا..والإيمان تصديقاً باطنياًّ فـأيهما يسبــــــــــــــــــــــــــــق...؟
آ الإسلام ’ أم الإيمان ؟
أحدهم يقول لي الإسلام .!!!!............والآخر يردّ يقول الإيمان /
الإسلام يسبق أم الإيمان ؟
إذا قلت لى أن الإسلام فيكون الإسلام بدون الإيمان والإسلام قيّمته عمل ظاهريّ يعني سيقول :
لا إله إلا الله ويؤدي بقية الفرائض دون قضية الاقرار في القلب فذلك النفاق ياشيخنا.!!!
..حيث قال تعالى "ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين "
إسلام الظاهر دون إيمان الباطن / إذاً الإيمان هو الذي يسبق , أمتأكّد..؟
خلاص مادام الإسلام دون الإيمان نفاق إذاً لابدّ أن الإيمان هو الذي يسبق ..أجيبك بأنه لاينفع لأن الآية قالت : (قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لايلتكم من أعمالكم شيئاً إنّ الله غفور رحيم)
حيّرتنا ياشيخنا ..!!!
 نقول لك الإسلام دون الإيمان تقول لنا هذا نفاق.!!
طيّب لنجعل الإسلام أسبق من الإيمان..فتعترض
ماهو الصحيح؟
المفترض أنّك كـ/طالب علم عرفت أنّ هناك أصل الإيمان وحقيقة الإيمان
مطلق الإيمان والإيمان المُطلق
فمُطلق الإيمان أو أصل الإيمان أو بذرة الإيمان أو الإيمان التصديقي لابدّ أن يبسبق الإسلام ليكون هذا الإسلام صحيحاً سبقه تصديق القلب قبل أن يأتي قول اللسان وعمل الأركان
فهناك يسبق الإسلام وهو مطلق الإيمان / بذرة الإيمان / التصديق...وهذا لابدّ أن يسبق الإسلام م جزء من الإيمان وليس كل الإيمان ولكن لابدّ منه حتي يترتب عليه الإسلام إقراراً باللسان وعملاً بالأركان.../ إذاً : الأوّل الذي هو التصديق وبذرة الإيمان يسبق الإسلام ثمّ يُسلم فينطق بكلمة التوحيد / أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول ثم يصلي ويصوم ويحج وهو مُســـــــــــلم"
ثمّ يجتهد في الطاعات مُؤديا النوافل مع الفرائض تاركاً المكروهات مع المحرمات ليترقي من الاسلام إلى الايمان الذي هو الايمان المطلق الايمان الكامل , الايمان الحـقّ
وهذا الذي نفاه الله عن الأعراب حين ادّعوه..فهم لازالوا مسلمين وان كان لديهم اصل الايمان "البذرة والتصديق لكن من أجل أن يعلموا كيف يكونوا مؤمنين بدلاً أن يكونوا فقط مسلمين
  فلننظر إلي قوله عزوجل (إنّما المؤمنون الذين اذا دُعوا الي الله ورسوله ثمّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصّادقون"
هذا الذي نفاه الله عن الأعراب =صدق الإيمان , أصل الإيمان ’ وان كان قد أثبت لهم أصل الإيمان واثبت لهم الإسلام وهم مسلمون في أصح القولين وليسوا منافقين فأثبت لهم الإسلام ونفى عنهم حقيقة الإيمان وكمال الإيمان / فى آية الحجرات هذه كآية الأنفال "إذقال عزوجل : إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلي ربّهم يتوكلون , الذين يقيمون الصلاة وممّا رزقناهم ينفقون , أولئك هم المؤمنون حقاًّ لهم درجات عند ربّهم ومغفرةٌ ورزق كريم"
حــــــــــــــــقّ الإيمان / الإيمان المُطلق الكامل وهذا يلحق بالإسلام وبعد حين , كلمة حين = في اللغه العربيه تأتي بمعني القريب وبمعني البعيد , فبعد حين ينتقل الإسلام من الإسلام إلي الإيمان ,يترقي من الإيمان إلي الإحسان ولذلك هذا الدين درجات ( إسلام - إيمان - إحسان)..كما ورد في حديث جبريـل طمالإسلام - مالإيمان -مالإحسان)
كما في القاعده عند أهل السنه والجماعه :كل مُحسنٍ مُؤمن وكُلّ مُؤمن مُسلم
وليس كُلّ مؤمنٍ مُحسناً وليس كُلّ مسلم مُؤمناً
ثلاثــــــــــــــــــة طوابق..(الطابق الأوّل : إسلام)
(الطابق الثّانى:إيمان)
(الطّابق الثالث:إحسان)
فهُناك من يمتلك دوراً واحداً "دور أرضي "وحتّي الشمس لاتدخل لديه..فهذا في دور الإسلام / فإذا بنى الدور الثاني يصعد الى دور الإيمــــــــــــــــــــــــــــــان..وترقّي الي دور ثالث:فامتلك منزلة الإحسان
فالذي يملك الإحسان لابدّ لديه الإسلام والإيمان , ولكن ليس شرطاً أنّ الذي بنى الدور الأول
 ->الإسلام-أن يكون قد بنى الدور الثانى -> الإيمان- أو بنى الثالث->الإحسان
 من أجل ذلك قيل : كل محسنٍ مؤمن وكل مؤمن مسلم..
وليس كل مسلم مؤمن  وليس كل مؤمن محسن
فهذه هي الدرجات لذلك أيهما أسبق؟ آآآالإسلام أم الإيمان؟
نقول : أصل الإيمان يسبق ثم يتبعه الإسلام = امتثالاً ظاهرياًّ / ثمّ يترقّي الإسلام الى الإيمان حتي يصل الي الإيمان الحقّ...فالأول أصل الإيمان ومن ثمّ كمال الإيمان..فإذا وصل الي كمال الإيمان دخل في سُلــّم أو درجة أو دور الإحسان, والمسلمون بهذا الوضع كُثر حين يقلّ فيهم أهل الإيمان ويندر في أهل الإحسان في أهل الإيمان , أي كلما يعظم الكيف كلما يندر الكم أو يقل... فالمحسنين ندرة بين المؤمنين والمؤمنين قلة بين المسلمين والمسلمين قلة بين الكافرين...فقد قال عزوجل : "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم ..." وقوله تعالي :"وقليل من عبادي الشكور"
وقوله تعالي "ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون "
 وقوله تعالى :/ولكنّ أكثر الناس لايشكرون "وقوله تعالى / ولكنّ أكثر الناس لايعلمون"وقوله تعالي : ولكنّ أكثر الناس لايؤمنون " فذكر جانب الكثرة في الضلالة والكفر وذكر جانب القلّة في الإيمان فالمسلمون قلة بين الكافرين,أهل الإيمان قلّة بين المسلمين , وأهل الإحسان قلّة بين المؤمنين"
ومع ذلك فرحمة الله تشمل الجميع :/مسلمين ومؤمنين ومحسنين"
{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير، جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير، وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب}

اللهم اجعلنا منهم
فمنهم ظالم لنفسه / مسلم مقصر في الطاعات مرتكب للسيئات فقد أسماه الله ظالم لنفسه
مثلي ومثلك..فلاتقول الشيخ متواضع / كذا قالت عائشة رضى الله عنها لمن يسألها ../فحين تقول عائشة رضي الله عنها ذلك ماذا يقول مثلي ومثلك؟؟
ومنهم ظالم لنفسه=مثلي ومثلك
-ومنهم مقتصد=يؤدي الفرائض ويجتنب المحرمات
-ومنهم سابق بالخيرات = ادي الفرائض والنوافل وترك المحرمات والمكروهات صار مؤمناً وأدي الفرائض والنوافل والتزم الورع وابتعد المحرمات واجتنب الشبهات صار محسنا
هذه منزلة عاليه جدا / ذلك الفضل الكبير ..تفاوت الفضل وتفاوت الدرجات من الظالم = الدرجة الدنيا الي المقتصد = الدرجة الوسطي الي المؤمن الدرجة العاليه الي المحسن = الدرجة العليا
كل هؤلاء يدخلن في ذلك الفضل وهذا الفضل الكبير - جنات عدن يدخلونها..
سابق سابق / ومقتصدنا لاحق / وظالمنا لنفسه مغفور له بإذن الله
حتي لاتقول لي جنس العمل..اذن علمت الآن مالذي يسبق ومالذي يلحق ..أهو الإسلام أم الإيمان؟
وعرفت التغاير من الترادف /وحين حصل التغاير قلنا أصل الايمان يسبق وكمال الايمان يلحق
اصل الايمان قبل الاسلام وبعد الاسلام يأتى كمال الايمان..:
 وفي هذه الحال الاسلام افضل من اصل الايمان, وكمال الايمان افضل من الاسلام ..فبعض الناس من العامه يأتي يقول لك الايمان افضل من الإسلام..ولكن ليست علي إطلاقها فنسأله حينها ماذا تعني : أصل الايمان ام كمال الايمان ؟
ان كان اصل الايمان فليس افضل من كمال الايمان , وانما طالب العلم يقول : كمال الايمان افضل من الاسلام ..فهنا استبان لنا مالفرق بين الايمان والاسلام ,  واستبان لنا عند الفرق والتغايرالمعني كيف يكون / الايمان تصديق قلبي والاسلام امتثال ظاهري ..والافضل كمال الإيمان
ولعلنا هكذا نكون وقفنا علي بعض الأبجديات أو المسائل التي تدور حول ابجدية الايمان هذه ابجدية الاسلام .من بعد ابجدية الاسلام من بعد قضية العقيدة و الدين , فالاسلام يرادفه الإيمان لذلك دخلنا علي قضية الإيمان وأبجدية الإيمان ينقاضها الكفر..فما أبجدية لكفر ومامعناها ؟؟
موضوع محاضرتنا القادمة بإذن الله تعالى..
(والحمدلله الذي بنعمته تتمّ الصالحات)


المحاضرة للشيخ / عمر عبدالعزيز القرشي, بارك الله له

هناك تعليقان (2):

  1. بارك الله فيكِ حبيبتي
    هل تنوين تفريع السلسة كاملة و رفعها هنا؟

    أقسم بالله العظيم كنت سابحث الآن على الشكبة عن شرح لهذه السلسة المباركة
    لكتاب حقيقة الإيمان لهذا الشيخ المبارك

    إنما اراد الله بكِ خيرا و الله

    انا ساتابع معكِ إن شاء الله
    و لكن اتمنى لو تنزلى الفرق بين افسلام و الإيمان كاملا

    يسر الله لكِ و تقبل منك

    ولو كان ممكنا ان تكبري الخط قليلا حتى تستفيد أختك :)

    ردحذف
  2. وفيكِ بارك الرحمن غاليتى.نعم ان شاء الله وجارى العمل علي تفريغها برفقة طيبه وبالنسبة للمحاضرات الأولى سوف تنزل قريباً ان شاء الله, وكم أسعدتِ قلبى بحُصولك علي أمر كنت تريدنه , نفعني الله واياكِ بهذه العلوم الطيبه , وتم تكبير الخط بفضل الله : )

    ردحذف